(AMUN) مشاركتي خلال برنامج مؤتمر نموذج الأمم المتحدة — الجزائر

"الطموح اللامحدود هو الوقود الذي يساعد الانسان على الوصول الى طريق النجاح" لطالما رسخت هذه العبارة في ذهني حتى يتسنى لي أن أمضي قدما نحو ما أطمح لتحقيقه, بعد حلم دام مدة عام أخيرا فتح لي باب النجاح حتى أكون جزءا  مما ينشأه الشباب و أن أضع بصمتي في هذا الانجاز العظيم.

لا أعرف كيف أبدأ الحديث عن كل ما يجول في عقلي من ذكريات و كلمات تعجز عن تكوين مقال بسيط لكم, انه لمن الصعب جدا أن أفصح عما يدور بداخلي لأنني و ان فعلت لتحول هذا المقال الى كتاب.

بالنسبة لي مؤتمر نموذج الأمم المتحدة هو من بين الأهداف التي عملت جاهدة على تحقيقها و بعزيمتي و قبولي الغوص في ميناء المغامرة حققته , قطعت ألاف الأميال من أجل رحلة كانت مفتاح لعديد من الأبواب حيث ذهلت بمقابلتي لشباب ناجح منذ نعومة أنامله , شباب يعمل جاهدا ليبطل و ينفي مايقوله المجتمع عنا و هو أننا جيل بلا فائدة! 

هلموا و تمعنوا في خبايا أفكارنا نحن من يطمح الى تحسين العالم و جعله أمنا للأجيال الصاعدة, نحن نقبل اصلاح كل الخراب الذي تشكل قبل وجودنا.

خلال هذا المؤتمر وقع اختياري على أن أكون منذوبة في المجلس الاقتصادي و الاجتماعي (ECOSOC) الناطق باللغة الانجليزية و هو العمود الأساسي للأمم المتحدة, حيث ناقشنا بشكل خاص موضوع الأسباب الجذرية للصراعات لتحقيق السلام المستدام و قد تشرفت بتمثيل دولة النمسا تلك الصديقة البريئة التي تسعى لتحقيق السلام و التحسين في أوروبا خاصة و العالم. قد تبدوا لكم النمسا كجزء صغير من حضارة عريقة و لكنها شهدت الحروب العالمية و نهضت في مدة وجيزة بمجتمعها و اقتصادها لتصبح من أفضل الدول. 

تبادلنا أطراف النقاش عن العديد من الدول و كيف تسعى لتحقيق السلام المستدام من أعماق أوروبا الى افريقيا و أسيا و أمريكا بروح العمل كفريق الواحد توصلنا للعديد من الحلول التي تمس المجاليين الاقتصادي و الاجتماعي و تم الموافقة عليها, مناقشتها و التصويت عليها مع بقية المجالس خلال المؤتمر و في الأخير رفعنا الستار عن العديد من القضايا و وجدنا حلولا لها. 

خلال المؤتمر تعلمت الكثير من الأمور الجديدة من بينها: معرفة العديد من الدول و الولايات الجزائرية و مختلف الانجازات التي تطمح لتحقيقها, روح العمل كفريق واحد, التبادل المعرفي و الثقافي , وحتى لا أنسى ضيوف الشرف الذين ألهمونا و شجعونا على الاستمرار شكرا جزيلا على حلاوة التحفييز.

أتمنى أن تتسنى لي في المستقبل القريب المشاركة في مؤتمرات دولية و غيرها من برامج التبادل الثقافي التي تطور القدرات القيادية و الخطابية للشباب.

 والى كل من يتردد في المشاركة ماذا تنتظر؟